تنعم المملكة بمناخ وطبيعة جغرافية مميزة للنحالين الذين يتابعون مواسم التزهير في جميع مناطق المملكة، حيث يبحث النحالون المتجولون عن مرعى النحل حسب المواسم التي يتم التحضير لها جيداً من قبل النحال المتمرس، و من الأولويات للنحال الناجح، متابعة تواريخ إزهار النباتات في مختلف مناطق المملكة، وأماكن هطول الأمطار والاستعداد الجيد بمستلزمات وأدوات النحل والعمالة المدربة.
تنتج المملكة ما يزيد عن 5000 طناً من العسل سنوياً، ويتجاوز عدد خلايا النحل مليون طائفة على مستوى المملكة.
يبدا موسم عسل السمرة في شهري مارس و ابريل في تهامة الحجاز ثم السراة وحرات شمال الطائف والمدينة المنورة، و يتلوه بعد ذلك موسم عسل سدرة القيض في شهر مايو ومن منتصف مايو إلى منتصف شهر يوليو يحصد العسل الصيفي من مرتفعات جبال الطائف وميسان والباحة وعسير وكذلك عسل الطلح من الحجاز وحائل، و من ثم موسم عسل الضهيانة والقتاد في شهر أغسطس و السدرة الشتوية في السراة في شهر اكتوبر وبعدها بشهر يبدا موسم السدر بتهامة.
في حين يلعب النحل دوراً كبيراً في تلقيح المحاصيل الزراعية وزيادة انتاجيتها كماً و نوعاً، تتنوع مصادر العسل في منطقة الباحة، حيث تنتشر المراعي النحلية لتربية النحل من خلال الخلايا البلدية، والتربية في الجبال، والخلايا الحديثة، ومن أشهر أشجار و شجيرات المراعي النحلية في منطقة الباحة نجد اشجار السدر، و الطلح، والسمر، و السلم، و القرض، و المجرى، و الضهيان و القتاد و الأثل.
جمع الرحيق و صناعة العسل
يبدأ نحل العسل عملية صنع العسل من خلال زيارة زهور النباتات، و جمع الرحيق منها، حيث تستخرج النحلة الرحيق من الأزهار باستخدام لسانها الطويل الذي يتّخذ شكل الأنبوب، وتخزّنه في المعدة الإضافية لديها التي تُعرف باسم الحوصلة، وهناك يختلط الرحيق بالإنزيمات التي تحوّل تركيبه الكيميائي ودرجة حموضته، ممّا يجعله أكثر ملاءمة للتخزين طويل الأمد، و عند عودة النحلة إلى الخلية فإنّها تمرّر الرحيق الذي جمعته إلى نحلة أخرى عن طريق إخراجه من فمها، و وضعه بفم النحلة الأخرى و من ثم تضع النحلة العسل في العيون السداسية في الاقراص الشمعية.
فرز العسل
وبعد أن يقوم النحل بالتختيم على الاقراص الشمعية مما يعني نضج العسل يقوم النحال بفرز العسل، حيث يبدأ بكشط الطبقة الشمعية الرقيقة التي تغطي عيون العسل في البراويز، و بعدها توضع الأقراص في الفراز الذي يدار أولاً ببطيء حتى لا تنكسر الأقراص ثم تزداد سرعته تدريجيا حتى تصل إلى السرعة المطلوبة وذلك حتى يخرج العسل كله.
تصفية العسل
عند وصول مستوى العسل إلى أرتفاع معين داخل الفراز، يفتح المحبس الموجود في القاع ليسيل منها العسل إلى مصفاة المنضج حتى يتم حجز قطع الشمع كبيرة الحجم ويطلق على هذه العملية، التصفية الأولى وعند قرب أمتلاء المنضج يفتح المحبس الخاص به لينزل العسل إلى مصفاة منضج ثان مربوط به مصفى آخر لإزالة ما بالعسل من أي شوائب دقيقة تكون مختلطة به وتسمى هذه العملية بالتصفية الثانية.
تعبئة العسل
وبعد إجراء عملية التصفية يترك العسل في المناضج لمدة 3-4 أيام حتى تطفو الذرات والفقاقيع الهوائية المختلطة بالعسل والتي يتم إزالتها، و كشطها، وتجري بعد ذلك عملية تعبئة العسل في قوارير زجاجية مختلفة الأحجام ليكون جاهزاً للبيع.
أنشأت الجمعية معملاً بهدف تعبئة وتغليف عسل النحل بالطرق العلمية السليمة للحفاظ على جودة المنتج ورفع قيمته التسويقية. و يختص المعمل بتعبئة العسل وتغليفه ووضع العلامة التجارية الخاصة بالجمعية عليه، وذلك وفقاً للإجراءات التالية:
البداية
01استقبال كميات العسل في معمل الجمعية.
02أخذ عينات لإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من مطابقة العسل للمواصفات والمقاييس السعودية.
03تعبئة العسل في عبوات زجاجية ذات أحجام مختلفة. ثم عرضه للبيع في معرض مبيعات الجمعية.
04تعبئة وتغليف العسل المعد للشحن سواء داخل المملكة أو خارجها، وذلك بوضعه داخل صناديق كرتونية وخشبية تحمل شعار الجمعية وعنوانها.